مخالب الطائفيين.. ماذا لو نجح ميشيل سماحه!

 د. مهدي الحموي

لقد عانت أمتنا من التتار والصليبيين والفرنسيين والبريطانيين ولكننا هزمناهم وتحررنا منهم, وظننا أن زمن الإستعمار قد ولّى فجاءنا من كنا نحسبهم أبناء جلدتنا ليحتلونا ويقتلونا ويسرقونا.

ـ دخل المخلب الطائفي في الجسد السوري من قبل مجموعة من العسكريّين الطائفيّين الحاقدين من الطائفة العلوية, مستغلين التسامح عند الأكثريّة, وتسببوا في تقسيم الوحدة الاجتماعية للوطن.

 واستمر هذا المخلب في الجسد السوري مدة خمسين عاماً, وقد تسبب بعض من النفعيين والطفيليين والجهلة (من القوميين اليساريين)  في تقوية هذا المخلب الذي أسال في الستينات والثمانينات وكما يسيل اليوم كذالك شلالات الدماء التي تدفقت,وتتدفق يومياً من أجساد 60 ألف من الأبرياء اللذين رفضوا العبودية وحكم اللصوص والخونة.

ـ وقد دخل المخلب الثاني في جسد العرب من إيران  إلى العراق عند وصول أصحاب ولاية الفقيه للسلطة هناك, وأعلنوا تصدير الثورة, وحشدوا ألوية من الشيعة العراقيين الطائفيين بالسلاح الثقيل على حدود العراق داخل إيران, فتسبب ذلك بحرب مع العراق استمرّت سنوات,  وكانت ضحاياها ما يقارب المليون قتيل وترليونات الدولارات, ثم ساعدت إيران كذلك في دخول القوات الأمريكيه للعراق, فدخلها الطائفيون من الشيعة يقهقهون على الدبابات الأمريكية التي داست كرامة ومستقيل العراق, ثم حكموه وسرقوه.

وتلقف الشيعة العرب ولاية الفقيه, وتوجهت عيونهم للخارج ليعطوا إيران ومصالحها الولاء الأول على حساب أوطانهم وعربهم, ولذا كان نشر التشيّع المسيّس في سورية خدمة لمصالح إيران, (بدليل أن دعوات التشيع وكذالك الحسينيات كانت خارج مناطق وتجمعات العلويين, لأن ولاءهم السياسي كان مضموناً).

ـ نعم لقد كانت العراق وسورية من ضحايا هذين المخلبين, لكن لبنان عانى من المخلبين: الشيعي الإيراني (وذيوله من جماعة حزب الله) والنظام العلوي الطائفي في سورية سويّة.

وهذان المخلبان هما اللذان تعاونا في قتل رفيق الحريري واستخدما الاغتيالات ضد 20 قيادياً لبنانياً, وقد نجحوا في ذالك ووضعوا الحكومة التي يريدونها ويديرونها. رغم أن الشيعة والعلويين لا يشكلون الأغلبية في لبنان, كما نفذت مخالبهم للفلسطينيين اللذين يعيشون في لبنان فكان تل الزعتر وحرب طرابلس..

ولما بدأ اللبنانيون يتحركون للتحرر أسوة بالشعب السوري قرر هؤلاء الطائفيون ضرب القوى الأخرى ببعضها, فكان الوزير السابق ميشيل سماحه (الخائن لوطنه ولتعاليم المسيح عليه السلام) هو الأداة لإشعال حرب طائفية بين السنة والمسيحيين عن طريق الاغتيالات السريّة لرجال الدين المسيحي وعلماء المسلمين السنّة بهدف الفتنة ولتحصيل ردود انتقامية بينهم.

ولما وقع ميشيل سماحه في أيدي الأمن اللبناني تسلم ملفه العميد وسام الحسن فاغتالوه لأنه أفسد مخططهم للقتل في لبنان.

إن المخطط الذي وضعه النظام السوري مع حزب الله في لبنان كانا يستهدفان وحدة لبنان, وكانوا يريدان حرباً داخلية تحصد عشرات الآلاف من المسيحيين والسنة وتعيد الحرب الاهلية والخراب  كي تبرز سورية كما حزب الله قوّتان عاقلتان نزيهتان بعيدتان عن هذه الحرب, ولتحتفظا بوجودهما وقوتهما المتفوقتان في لبنان الهشّ  فتحكمانه بشكل أقوى.

فبالله أسألكم: هل يعمل هؤلاء لمصلحة الأمة الإسلامية أو العربية أو الشرق أو الإنسانية؟ أم هل ينتسبون إلى الإسلام؟ أو لسيدنا الحسين عليه السلام؟ أم هم ينتسبون إلى أبي لؤلؤة المجوسي!

لقد عانت أمة الإسلام من طائفية هؤلاء, وكان الرد منّا دائماً: بأن الأوطان لمن يعيشون بها, بل لكل من يعيشون عليها, وكان أملنا أن تخرج دولة مسلمة واحدة  لمستوى العالم الأول المتقدم, وأن نكافح الفقر والمرض والجهل والتخلف.. بدل أن نقتل المسلمين بل وغير المسلمين باسم الإسلام.

ولا يزال شعبنا السوري اليوم يعاني ويتمزّق وتسحق عظامه تحت هذه المطحنة الطائفية العلوية كذلك, والتي تشن حرباً هجومية من جانب واحد باسم الدولة, مستخدمة الدبابات والمدفعية والطيران والبراميل المتفجرة عشوائياً ضد هذا الشعب الطيب المسكين.

قوم يدينون بدين ما سمعت به من قبل ولم تنطق به الكتب

إن كنت سائلهم عن أصل دينهم  فإن دينهم أن يقتل العرب

 إن علينا الاعتراف بحقيقة الحرب الطائفية التي تشن علينا وإن كنا لا نريدها ولن نجعلها حرباً طائفية, وعلينا أن ندرك أن الغالبية العظمى الكاسحة من العلويين يؤيدون بشار, وإن هذا الفهم الواقعي سيساعدنا لندرك كيف نخطط وكيف نواجه هذه السلطة, وكيف ننتصر بهذه الثورة عليها.

ولقد طرقنا  كل السبل في ثني هؤلاء الطائفيين عن نصرة النظام فلم نفلح, وعلينا بذل المزيد من الجهد في ذلك, ولكن هل من مجيب؟! إنه وبعد 35 ألف شهيد لم يتعظ هؤلاء ولم يغيروا مواقفهم (ولم يرحموا جيرانهم الذين يعيشون معهم عدا قلة لا تذكر منهم) لكنهم حتماً سيندمون, فنصرنا قريب وأكيد بعون الله.

This entry was posted in من أوراق الصحف and tagged , , , , , , , , , , . Bookmark the permalink.

2 Responses to مخالب الطائفيين.. ماذا لو نجح ميشيل سماحه!

  1. Pingback: مخالب الطائفيين.. ماذا لو نجح ميشيل سماحه! « syrandotme

  2. latif says:

    they are all persians majoos

    their target is killing muslims to revenge of kadisyiah

    we won

    we will win

    allah willing

Leave a comment