هناك مع المجاهدين.. يتجدد أملك بالنصر

هادي العبد الله – القصير

بسم الله الرحمن الرحيم

عدت منذ قليل من أرض المعركة، وتركت الأبطال يكتبون الحرية بأصوات رصاصهم ودويّ تكبيراتهم.  سيل جارف من المشاعر المتدفقة أكتبها، وأشعر بثورة في كل حرف! فهناك مع المجاهدين يتجدد أملك بالنصر.

منذ الساعة الرابعة فجراً صباح الأمس بدأت معارك الأبطال عبر هجمات موجعة وضربات قوية لحواجز العدو.  تفاجأ الثوار بقدومي وطلبوا مني الرجوع حفاظاً على حياتي، إلا أنني آثرت البقاء وقلت سأنقل الواقع من قلب المعركة، حيث برافقني شاب يحمل الكاميرا نتنقل سوياً لنسجل المعركة كذكرى مصورة يشاهدها جيل الحرية الحاضر والقادم.

في المعركة، لايفتر لسانك من التهليل والتكبير لحظة واحدة، ارتقى بيننا شهداء وسقط جرحى قمنا بنقلهم لأقرب نقطة إسعاف، كبّد ثورانا الأعداء خسائر كبيرة وبينهم قتلى وأسرى، وقاموا بتحرير حاجزين في مدينة القصير: حاجز شركس وحاجز الديابية.

لا أعلم ماذا سأكتب، ففي ساحات الوغى ملائكة تقاتل معنا وتحمينا، شعرت بوجودهم اليوم حيث سقطت قذيفة بجانبي وتطايرت شظاياها حولي دون أن تصيبني.. سبحان الله وكأن شيئاً حال بيني وبينها.

دعواتكم للمجاهدين في سورية، فمعارك التحرير مستمرة حتى اللحظة وسأوافيكم بآخر تفاصيل الثورة في مدينتي حمص.

دمتم بحرية وتصبحون على خير!

This entry was posted in ذكريات ثورية and tagged , , , , , , , . Bookmark the permalink.

Leave a comment