كيف يمكن أن نحمي مسلمي الساحل السوري من المجازر؟

’المستهدف الآن الهوية وليس الموقف’

عبد الله بن محمد، باحث في الشؤون الاستراتيجية

تعتبر مجزرة البيضا أول مجزرة داخل حدود الدولة العلوية المرتقبة، وهذا يدل على أن العلوية يريدون دفع المسلمين للنزوح من الساحل. كل المجازر السابقة كانت بقصد إرهاب وتأديب مناطق الثورة، أما أن تأتي المجزرة في منطقة هادئة ولم تشترك بالثورة فهذا يعني أن هناك عملية تهجير.

مجزرة البيضا كمجزرة دير ياسين، فالصهاينة سمحوا لعصابة الآرغون بقتل أهل القرية لتسمع بقية القرى بذلك فينزحوا منها طلبا للسلامة. مجزرة البيضا تحقق للنظام عدة أمور، فهي رد على قصف القرداحة، وهي بداية لإخلاء الساحل، كما أن المهجرين منها سيزيدون العبء على المدن المحررة أو تركيا ولبنان.

دخول النظام النصيري في مرحلة تهجير المسلمين من الساحل أمر خطير ويتطلب تحركاً استباقياً لكي لا تتكرر مثل هذه المجازر. النزوح من الساحل شر لا بد منه، ومجزرة اليوم رد مقنع لكل مسلم يظن أن ابتعاده عن الثورة سيجعله في مأمن، فالمستهدف الآن الهوية وليس الموقف.

أرجو أن يدرك أهلنا في الساحل خطورة الموقف، فهم بين أنياب من لا يرقب فيهم إلاً ولا ذمة ووسط محيط معاد تماماً ومراكز المجاهدين بعيدة عنهم. الحل من وجهة نظري يكمن في إعادة تمركز مسلمي الساحل بشكل يجعلهم في مكان آمن ويفوّت على النظام خطة الاستفراد بالساحل.

الخطوة الأولى تكون في النزوح العاجل من الساحل باتجاه المناطق المحررة في أي مكان حتى لا تطالهم مجازر النصيرية إن أبطأوا بالتحرك. والخطوة الثانية تكون من طرف الكتائب الجهادية في شمال الساحل بأن يقوموا بتهجير النصيرية من المناطق التي تقع تحت سيطرتهم أولاً بأول. والخطوة الثالثة تكون بإعادة توطين النازحين من مسلمي الساحل بمناطق وقرى النصيرية التي تم إجلاؤهم منها.

وبتكرار هذه العملية نكون قد أعدنا ترتيب الجغرافيا السكانية للساحل بشكل يجعل أهلنا في محيط آمن تحت حماية الكتائب الجهادية، وبتكرار هذه العملية ستنتهي الطعنات الغادرة التي ما زالت الكتائب الجهادية تعاني منها من قرى النصيرية والمرشدية وبقية الفرق الضالة.

This entry was posted in تغريدات من تويتر, حديث الصورة and tagged , , , , , , , , , , , . Bookmark the permalink.

2 Responses to كيف يمكن أن نحمي مسلمي الساحل السوري من المجازر؟

  1. latif says:

    nuseri is bad, criminal, likes to kill muslims

    but i am surprised the advance countries who make noise for human rights

    we remember when a man killed 20 kids in a school in usa

    all the world started shouting screening to stop selling guns

    but they did not say a single word to stop weapons which coming to syria butcher and his gangs

    even a woman from lebanon is working in australian sbs radio arabic section who rememberd this masacre in usa only in this new year, but she did not know any thing about thousands of children who sloughtered by syria butcher and his gangs

  2. ابن الشهيد واخو الشهداء says:

    ان هذا ما يريده المجرم بشار، حيث ان كيانه الطائفي يعد فاشلا في حال بقيت التركيبة السكانية كما هي، حيث 60% من السكان في الساحل من غير لونه الطائفي، وعليه فان أهم الخطوات المطلوبة لنجاح كيانه الطائفي:
    1- تطهير الساحل من السنة وسواهم من مخالفيه.
    2- جلب أبناء طائفته من المناطق الاخرى للكيان الاحتلالي الجديد، والا بقيت مناطق واسعة خالية وبدون سكان وبالتالي تكون عرضة للفقدان السهل من اي هجوم للجيش الحر .
    وهو تماما ما يقول به المقترح أعلاه، وأرى في ذلك انجرارا وتنفيذا لمخطط الاعداء من حيث لاندري، وبأيدينا، وكما جرى في المأساة الفلسطينية.
    في حين أن المطلوب خطة استراتيجية للحماية، (وهذا ينطبق على حمص) منها:
    1- اطلاق صيحة وحملة توعوية وحملات استنفار على مستوى القطر، على مستوى الاعلام والمساجد والمدارس والتجمعات وغيرها في الداخل، وعلى المستوى الخارجي ايضاً، تستهدف توعية المقاتلين والمواطنين والشعوب العربية والاسلامية بخطر اسرائيل الجديدة (الكيان النصيري) التي يتم انشاؤها على قدم وساق، وطلب دعم خاص لها.
    2- اجراء تعديلات على الخط الاستراتيجي الحالي للقتال، بحيث يتم ايلاء المناطق الاستراتيجية للنظام اهتمام اكبر (الثغور)، كالساحل وحمص ودمشق، مهما كان العتاد والموارد قليلة، فالموارد يجب ان توزع وفق خطة استراتيجية للاهم والاولى فالاولى, الا لكنا نقاتل بلا هدف ومن اجل القتال فقط.
    3- تقوية الكتائب المقاتلة في الساحل، من خلال تخصيص دعم خاص بها وبحمص، ويكون له نسبة محددة من مختلف المحافظات السورية، مقاتلين وعتاد.
    4- تخصيص صندوق تحت اسم (صندوق حماية الثغور) وحملات تبرعات لاسيما في الخارج، خاصة في هذه المناطق الاستراتيجية فقط وحصرياً.
    5- وضع خطة دفاعية محكمة، هدفها الاول حماية المواطنين العزل من القتل والابادة على يد الطائفيين المجرمين، بحيث تمكن الحر من فترة زمنية من اخلاء اي منطقة معرضة للسقوط لا قدر الله ، اخلاءها من من السكان لمناطق اكثر امنا في حال تعرضت لهجوم مفاجيء، بحيث يكون المقاتلين يدافعون في الخطوط الدفاعية الاولى لتأخير الاقتحام تمهيدا لتنفيذ خطة الاخلاء المعدة مسبقا.
    5- المنطقة التي يتم اخلاؤها، يجب عدم السماح للعدو بالاستقرار فيها مهما كلف ذلك، اي تصبح مقر استباك دائم، بحيث تستزف قوات العدو، اي جعل كلفة كبيرة على اقتحامها، وكلفة كبيرة ايضا على الاحفتاظ فيها، ومنع اي مستوطنين جدد من الجلوس فيها او نهبها بأمان.

Leave a comment